الأحد، 16 أكتوبر 2011

يمكنك أن تصنع فرقا....


                             
الحرب والسلام،والحب والكره والخيانة والوفاء والعدل والظلم،وغيرها كثير......، 
أشياء إرتبطت في أذهاننا بأشخاص معينين،علي الرغم من عمر هذه الدنيا الذي يجاوز مئات الملايين من السنين.
إذا ذكرت لفظة الحرب طاف بالذهن مباشرة مجرمي الإنسانية وسفاكي دماء البشرية من أمثال اوباما وبوش وهتلر ونابليون
وتشرشل والمغول والتتار والصليبيين.
وإذا ذكرت لفظة السلام رفرف علي أغصان الفكر نسيم الإسلام وجالت في أعماق الفكر أسماء محمد عليه الصلاة والسلام وأبوبكر وعمر وعثمان وعلي-رضي الله عنهم أجمعين-.
وإذا تنفس علي الروح صبح الحب طلعت في الأفق شموس عنترة وقيس وجميل وكثيّر.
وارتبطت لفظة الكره في أذهاننا بأسماء يوربان الثاني ومينو والغرب الصليبي والشرق الشيوعي والصهاينة المجرمون.
وإذا هجمت علي الأنوف رائحة الخيانة النتنة تقيئنا أسماء بن سلول وابن العلقمي والمعلم يعقوب والبساسيري والروافض،وكل من خان دينه وأمته.
ولا تكاد الأذن تسمع حروف(الواو-والفاء-والألف-والهمزة) إلا وفتر الثغر عن ابتسامة لتذكره الأوفياء الشجعان الذين ضحوا بأوقاتهم وأيامهم وفاء لدينهم ولربهم ونبيهم-عليه الصلاة والسلام،وما أحسب كل مسلم يعرف حدود الله فيلزمها،وأوامره فينفذها ونواهيه فيجتنبها ويبتعد عنها إلا واحدا من أولئك النفر الكرام.
وما لفظة العدل إلا مرادفا لكلمة عمروعمر الآخر-رضي الله عنهما- وهل عرفت الدنيا عدلا كعدل خريجي جامعة الإسلام في كل مكان،إسألوا إفريقيا وأوربا وقارات العالم الست هل عرفن العدل فعلا قبلنا،أو عرفن العدل قولا بعدنا،ذلك أن من علمنا ووصانا أعدل العادلين –سبحانه وبحمده-(ولا يجرمنكم شنئآن قوم-يعني بغضكم لقوم-علي ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوي )
فاسئلوا عن كل نصر خالد* * *  * * واسألوا عن كل عدل عمرا.
يالله ما أمر الظلم وما أشد وقعه علي النفوس ،الظلم كرضوي علي عصفور،وكشوكة عوسج في حلق طفل صغير،ولأن الظلم مريرفلا تمارسه إلاالنفوس التي أنزل الله عليها غضبه وأذاقها من مر سخطه،وإني ليخيل إلي أن الظلم ليس كمثله شيء لا في وقعه ولا في نتيجته.
الظلم يقتل النفس ويزهق الروح ويخنق المشاعر ويغتال الإحساس بالأمان ويجعل الأمس أسودا واليوم علقما والغد جهنما.
لا يعرف طعم الظلم إلامن ذاقه واكتوي بناره ولفح وجهه من حر أواره.فإن أردت أن تعرف كيف الظلم حقا فاسمع أنبئك عنه(ولا ينبئك مثل خبير) الظلم في مقتل عمر وفاجعة عثمان ونهاية بطل المواجهة أبا الحسن-رضي الله عنه-.والظلم في فعل الحجاج الثقفي والذي كان واحدا من قلائل تجسد فيهم الظلم عيانا بعدما كان نهارا يستتر،والظلم في مقتل وتشريد الملايين من المسلمين في الأندلس وأوربا والمغرب وأفريقيا وبرقة ،وفي بلاد الأفغان والبلقان والهند وكشمير وفلسطين.
والظلم في مقتل عشرات الملايين من النساء والأطفال والشيوخ في حربين عالميتين قبحا وجه البشرية وفضحا عوار الإنسانية يوم صدت عن منهج الله الواحد الأحد،والظلم في الغرب يوم عدا علي تلك الشعوب المستضعفة في كل مكان علي ظهر هذه الأراض فأباد رجالها واستباح حريمها وهدم منازلها وشرد أطفالها ويتم بناتها.
والظلم في فعل كل من حارب الإسلام من الشرق والغرب وفي فعل كل من عادي لا لإله إلا الله في الشمال والجنوب من أمثال القزم محمد علي وسلالته العفنة النتنة ومن أمثال تيتو ويلتسن وجورباتشرف ومن أمثال مجرم مصر الأول الطاغية الهالك القبيح في فعله عبد الشيطان والنفس والهوي واليهود والنصاري جمال عبد الناصر-وخلفائه من الطواغيت المجرمين-!!
ونظرة واحدة في حياة ذلك الطاغية وفي سجونه ومعتقلاته وأقربائه وأصفيائه تجعل الظلم يستحي ويقول كما قال إبليس-لعنه الله-:
إني ذاهب..ماعاد لي دور هنا
دوري أنا أنتم ستلعبونه......
لماذا أقول لك هذا الكلام؟
إني إنما أردت أن أدلل لك علي أن كل إنسان علي ظهر هذه الأرض يمكنه أن يصنع فرقا،وكل بشي علي وجه هذه الحياة يمكنه أن يترك أثرا،إن كان خريا فخيروإن كان شريرا فشر.
فلا تحتقر نفسك ولا تهضمها حقها فهي عزيزة بالإسلام ولا ينقصها إلا التوجيه الخير وتوحيد مصدر التلقي والمجاهدة والعمل الصالح،وحينها يمكن لإسمك أن يرتبط في يوم من الأيام بالعدل أو الحب أو الرحمة أو الرأفة أو الحنان،أو بأي معني جميل آخرفي هذه الحياة.                               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..