الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

عن الذي لم يكن / नहीं था कि सभी



تؤكد الاسطورة الهندية القديمة علي أن ما بينهما كان كبيرا..
ربما بحجم هذه الدنيا كلها..
كان لها وكانت له،
رغم ان القدر لم يكتب لهم التلاق يوما
ولكنهما بإرادتيهما بقيا..
وجاهدا كي يبقيا
ثم افترقا...
لم تذكر الاسطورة سببا محددا
فقط هناك تلك الاشارة المقتضبة
الي الخطاب الاخير الذي ارسله اليها
عن طريق قارب يعبر النهر
مع صياد عجوز يدعي
ماداهو، 

لم تذكر الاساطير فحوي الخطاب..
لكنه كان قريب المعني من هذا الكلام:

_ _ _
في كل مرة كنت أنت الذاهبه..
باستثناء هذه المرة فسوف أكون أنا يا امبريتا،
حينما يصلك خطابي فسأكون قد قطعت شوطا كبيرا من رحلتي نحو
الجنوب،
وهي رحلة منها أبدا لن أعود.
قد كنت لي قديما أرضا تستريح عليها

سفائني من عباب البحار..
لكن حائط الموج بيننا كان يكبر يا أمبريتا..

 والارض أضحت منفي ولم تعد تأويني.
ولقد رجوتك أن تكفي عن التعامل معي
باعتباري حجرا،
فندقا تأوين اليه في اخر الليل حينما
يقفل في وجهك كل باب،
ثم تغادرينه مع اول شعاع ضوء، دون حتي
ان تكلفي خاطرك
بإلقاء
ولو تحية عابرة علي حارسه الذي ظل
مستيقظا طوال الليل
يحميك،
في كل مرة ترحلين بغلظة، 
ترحلين متي شئت وتعودين ايضا متي شئت..
ولي الويل ان لم أبت ساهرا حاملا في يدي مشعلا
مرتقبا أن يهل علي عبير طيفك.
 
مغرورة أنت جدا يا أمبريتا،
طفلة مازلتي ترغبين في امتلاك كل شيء،
ولا تقيمين وزنا لأي شيء.
في كل مرة تغرسين خنجرك في قلبي وتمضين،
ثم تعودين بعد فترة مفترضة ان جرحي قد اندمل،
وانه مرحب بك..
الم تفكري مرة ان للقلوب مدة صلاحية..؟
قدرة علي الاحتمال -مهما كانت كبيرة- الا انها لابد وان يأتي عليها وقت تنفد فيه..
 
وحينها نفقد قدرتنا علي الصفح..علي الغفران..؟
الم تتعلمي درسا مما مضي...؟
لطالما كنت رقيقة جدا معي..فما الذي غيرك..؟
ولقد رضيت دوما بلعب حديقة الفناء الخلفية في حياتك..
رضيت يا أمبريتا،
 
رغم اني لست -علي كل معايبي- بالذي يرضي ان يكون
بدلا..او وجها مستعارا..،
لكن للأقدار حكمها..
وفي كل مرة -غير عابئة- كنتي تقتلعين من حديقتك
الخلفية هذه شجرة..
تقطفين زهرة..
تدوسين بعنف نبتة هشة صغيرة..
أفبعدما تصحرت حديقتك وجف رونقها
وطارت عن جدائلها حمائمها وعصافيرها تأتين هائمة تبحثين فيها عن ظل ظليل...؟ 
لم يعد في حديقتك ما يغري الظل بالبقاء يا أمبريتا،
وإن ما بيننا ينتهي في بطء..،
ينتهي لأني متعب، ولانك غير قادرة علي استيعاب فكرة أنني
لست حقل تجارب..
لست درعا يقيك الحر
ثم ترمينه تحت ارجل البرد غير عابئة به..
 ما بيننا -ويا أسفي علي ذلك-يموت تدريجيا.
 فالحب يا أمبريتا هو ألا أمنّ عليك بشيء،
 هو الا اعاتبك علي شيء..
 هو الا اذكرك بما فعلته لاجلك،
والا تذكريني بما فعلتيه من اجلي
الحب هو القدرة علي امتصاص الصدمات من كلا الطرفين..
 علي تجاوز الغلظة في التعامل..
 علي تجاهل الهفوات الصغيرة والأخطاء الكبيرة أيضا،
  أما موقف الخصمين المتعاتبين فليس من الحب في شيئ...
 ولقد كان علي رأس أمنياتي الموت الف ألف مرة
 قبل ان اقف موقفا اعاتبك فيه..
لكنني متعب. يا أمبريتا...
 متعب منك..ومني..ومن كل شيء.
 وإن بداخلي نهرا من الحزن ليس يجد حيزا
 كافيا في الفراغ كي يفصح عن نفسه
 كل الحروف ليست تكفي للتعبير عما
 أشعر به الآن.
 مفردات اللغة جرداء من وصف يصلح..
 ان الكلمات تصير هراء عندما نسقط من هذا العلوّ،
 عندما نصل الي حافة البركان..
 ولا ندري هل ستتلقفنا يدَ،
أم سنكْمل وحدنا الرحلة..
الي الهاوية..
_ _ _

وداعا أمبريتا..
وداعا.
  

هناك 9 تعليقات:

  1. علي فكره بئا البنات كلهم كدا..مش أمبريتا دي لوحدها....

    ردحذف
    الردود
    1. محدش قالك تجربهم كلهم يا باسم علي فكره.
      ________
      آه بالمناسبه..المدونة نورت بجد.

      حذف
    2. أولا: دا نورك يا دكتور..
      ثانيا: خلي حد غيرك هو اللي يتكلم عن تجاريب النساء،
      السي دي بتاعك معايا -علي رأي مرتضي منصور ^_^،
      وبعدين احنا مش ناقصين افلام هندي الله يخليك، ركز في الأساطير التركيه افضل.
      ===========
      وخلص امتحناتك بئا علشان انت واحشني جدا..وعايزين نشتري الحجات اللي اتفقنا عليها مع بعض من المنصوره زي ما كنا مرتبين ان شاء الله.
      الدفعه كلها بتسلم عليك يا كبير..

      حذف
  2. اصلا واضح ان الراجل الهندى دا حبيب وطيب وقلبه سليم انسان يعنى من الاخر وامبريتيا تتعامل بمنطق الدنيا والمصلحة كلهم كدة ^_^

    ردحذف
    الردود
    1. ماهو هندي يا ابو حميد..يعني لازم يكون طيب وحبوب...

      حذف
  3. عبقريةٌ أن تقوم بحفر خاطرتك في زُهريةِ أسطورةٍ هنديةٍ بهذه الحرفية والروعة،،

    لا تبتئس ياصديقي،، فلتذهب أمبريتا لكبريائها ولتأتِ ألفُ أمبريتا وفيةً قانتةً ودود،، وحسبُك من الألفِ رُباعاً منهن

    ردحذف
    الردود
    1. حاضر من عيني،
      هوصل الكلمتين الحلوين دول مع عم /مداهو/ صاحب المركب ، للهندي المعني بهذا الأمر.

      حذف
  4. مهلا ألسنا نحن من لحم ودم..
    نخطيء ونعذر بعضنا رغم الألم...؟؟

    ردحذف


ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..