الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

محاولة للخروج عن النص..



كان بوسْعِيَ ألا أُحبُكِـ أكثَرْ.
 ألا أغْرِقَ
في بحْر عينيكِـ أكثَرْ.
ألا أقطِفَ كُلَّ زُهورِ الكوْنِ
دُفْعَةً واحده..
ألا أُبعْثِرَ كُلَّ أفراحِ الزمانْ
تحتَ أقدامٍ
بِلوْنِ الكريسْتالِ الُمدَوّرْ

 ***

كانَ بوسعِيَ ألا أدْخُلَ جنّاتِ الحُورْ
ألا أُبْصِرَ سيّدَةَ الحُور
ألا أتورّطَ أكثَرْ ..
في عشقِ أميرة حُبِّ
منْ عيْنيْهَا يشْدوا الصبحُ
ومِنْ فمها ينبثقُ النّورْ
***

كانَ بوسْعِيَ أنْ أغْدُوَا مثْل جَمِيع الرجاَل
فوْضويّاً..
ساحقاً..
غير مبَالْ.
لكنني لمْ أسْتَطِعْ أن أُقاوِمَ
حُسْنّكِ القتّالْ


 
***

قدْ أَبْدُوَا لكِ أضْعَفَ ممّا ينبغِي
لكنْ عيناكْـ..
يا ذاتَ العيْنينِ الخضراوَينْ

يا ذاتَ العْينينِ الصاحِيَتَيْنِ
المُمْطِرَتَيْنِ كغيْمةِ لُؤْلؤْ،
مثل غزالٍ قُوقَازي يَترقّبْ
مثل نهارٍ شمْسيّ لا يُغلبْ.

***


وجهكِـ هذاَ الساحرُ ياْ ستّ الدارْ
وجهكِـ هذا الليلّي المنْبَعِ  كالأقمارْ
والجِيد المشدود بنغمِ الثلجِ
وماءِ النّارْ
وأصابعَ مِنْ عُشْبٍ بَرّي
تضربُ كالرعْدِ..

وتضحكُـ مِثْل الأزهَارْ
 وأناْ وحدِي...
لا أملِكـ أرضاً سيدَتِي
لا أملِكُـ أسوارا
لا أملِكُ جُنْداً أو أنصارْ.
مسكينٌ معْشوقكِـ يا قمري..
لا يملِكـ إلا الافكارْ.

***
كوكَبة العذراءْ
يا موكِب أيْلُول الساهِر في الأنحاءْ
يا بابَ سماءٍ يُقْرعُ في ليْلةِ إسْرَاءْ
بَيْنَا ألف لقاءٍ ولقاءْ،
فدعينِي
أتكسّرُ فوقَ عقيقِ الأجفَانْ
كي يخلقني الهدبُ الأسمرُ إنسانَا
كي ينفخَ في روحِي الروحَ
ويجعل مِنْ
قلبي..شفتي..أعصابي
أُهزُوجَة نهرِ غنّاءْ.

***


 قَوْقَعَتِي الأوليَ
لؤْلؤَتِي..
مَهْدِي..
يا مدهِشَة
مثلَ مُحيطْ،
أنا في بحْرِ الشوْقِ هشيمْ
وشرَاعِيَ مِنْ عَصْفِ البِيدِ.
لا خَاِرطَة الأقْدارِ ولا
بُوْصَلَة تَهْدِي
ليْسَ سِوَي..
مَا يَرْسُم طيْفكـ فِي خَلَدِي.

***
 

 فَنَارِيَ الجميلْ..
ليْسَت القُدس وحدّها
منْ تحنّ إلي
حضْنِ الحَرَمْ
أنا أيْضَاً أشْتَاقُ وَطَنْ
وأدفَع عُمرِي لِقَاء ارتِمَاءٍ
فوْقَ مَيْنَاءِ سَكَنْ.

هناك 3 تعليقات:

  1. عيون خضراء..وبرج العذراء....
    دا انت ناقص تقول اسمها...:
    عموما انا عيني سمراء وبرج الحمل..
    يعني المفروض اقرأ من سكات.
    بس جميله يا محمود والله، ايه رأيك لو نزلناها باسمك في مجلة سنابل الادب عدد شهر 10..؟
    ولا انت لسه رافض مبدأ النشر عندنا يا شاعر....؟؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. أشرقت الأنوار يا آنسه هدي..
      بس زي ما حضرتك قولتي أنا رافض مبدأ النشر بشكل عام، سواء عندكم في المجله او في غيرها..
      كل ما أكتبه ليس الا مجرد نفثات صدر، ومحاولات علي طريق الإجاده.
      وحين اصل لمستوي مُرض وأري ان ما كتبه جدير بالنشر فقد أفعل.
      شكرا علي العرض الكريم.
      وسلامنا لرئيس التحرير، وللزملاء المحررين.

      حذف
    2. ماشي يا دكتور محمود دايما بنتعلم منك التواضع.
      واحنا تحت أمرك وجاهزين لنشر كتاباتك في اي وقت.
      والجميع يرسلون اليك تحياتهم.

      حذف


ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..