الجمعة، 24 فبراير 2012

من روائع الشعر الاسلامي..


صبح تنفس بالضياء وأشرقا
الصحوة الكبرى تهز البيرقا


وشبيبة الإسلام هذا فيلق
في ساحة الأمجاد يتبع فيلقا



وقوافل الإيمان تتخذ المدى
دربا وتصنع للمحيط الزورقا 




ما أمر هذي الصحوة الكبرى
سوى وعد من الله الجليل تحققا

فجر تدفق من سيحبس نوره
أرني يدا سدت علينا المشرقا ؟

قالوا تطرف جيلنا لما سما
قدرا وأعطى للبطولة موثقا

 ورموه بالإرهاب حين أبى الخنى
ومضى على درب الكرامة وارتقي

 أو كان إرهابا جهاد نبينا
أم كان حقا بالكتاب مصدقا

 أتطرف إيماننا بالله في عصر
تطرف في الهوى وتزندقا

 إن التطرف ما نرى من غفلة
ملك العدو بها الزمام وأطبقا

 إن التطرف ما نرى من ظالم
أودى بأحلام الشعوب وأرهقا

 لما رأى جريان صحوتنا طغى
وأباح أرواح الشباب وأزهقا

 ما زال ينسج كل يوم قصة
تروى وقولا في الدعاة ملفقا

 إن التطرف أن يسافر مسلم
في لهوه سفرا طويلا مرهقا

 إن التطرف أن نرى من قومنا
من صانع الكفر اللئيم وأبرقا

 إن التطرف أن نبادل كافرا
حبا ونمنحه الولاء محققا

 إن التطرف أن نذم محمدا
والمقتدين به ونمدح عفلقا 


 إن التطرف أن نؤمن بطرسا
وهو الذي من كأس والده استقى



 إن التطرف وصمة في وجه من
جعلوا صليبهم الرصاص المحرقا
 


 إن التطرف أن يظل رصاصنا
متلعثما ورصاصهم متفيهقا


 أو ما ترى أهل الضلالة أصبحوا
يتعقبون شبابنا المتألقا ؟




 أنا لا أخدر أمتي بقصائد تبني
على هام الرياح خورنقا



 غذيت قلبي بالكتاب وآيه
وجعلت لي في كل حق منطقا


 ووطئت أوهامي فما أسكنتها
عقلي وجاوزت الفضاء محلقا





 أوغلت في حزني وأوغل في دمي
حزني وعصفور القصيدة زقزقا


 أنا يا قصيدة ما كتبتك عابثا
كلا ولا سطرت فيك تملقا

 قالوا قسوت ورب قسوة عاشق
حفظت لمن يهوى المكان الأعمقا

 بعض الرؤوس تظل خاضعة فما؟
تصحو وما تهتز حتى تطرقا

             
      شعر/ عبد الرحمن العشماوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..