الجمعة، 24 فبراير 2012

وقفة علي طلل...


ما لي و للنجـم يرعـاني و أرعـاهُ
أمسى كلانا يعاف الغمض جفنـاهُ

لي فيك يا ليل آهــات أرددهـــــــا
أوآه لو أجـدت المحــــــزون أواهُ

إني تذكرت و الذكرى مؤرقـــــة
مجداً تليداً بأيدينا أضعنـــــــــــــاهُ

أنّى اتجهت إلى الإســـلام في بلد
تجده كالطير مقصوصاً جناحــاهُ

ويح العروبة كان الكون مسرحهــا
فأصبحت تتوارى في زوايـــــــــاهُ

كم صرفتنا يــــــــد كنــــا نصرفها
و بات يملكنــــــا شعـــب ملكنـــاهُ

كم بالعراق و كم بالهند ذو شجن
شكا،فرددت الأهرام شكـــــــــــواهُ

إسترشد الغرب بالماضي فأرشـده
و نحن كـــان لنــــا ماض نسينــاهُ

بالله سل خلف بحر الروم عن عرب
بالأمس كانوا هنا ما بالهـم تاهــــوا

فإن تراءت لك الحمـــراء عــن كثب
فسائل الصرح : أين المجد و الجـاهُ

و انزل دمشق و سائل صخر مسجدها
عمـن بنــاه لعــل الصخــر ينــعــــــاهُ

و طف ببغداد و ابحث في مقابـرهـا
علّ امرأ من الــــعبــاس تلـــقـــــاهُ

هذي معالم خرس كل واحـــــــــدة
منهن قامت خطيبـاً فـاغـراً فــــــاهُ

إني لأشعــر إذ أغشـى معـالمـهـم
كأنني راهــب يغشى مصـــــــلاهُ

ألله يـعـلم مــا قلـبـت سيـــرتــهــم
يومــا فأخطـــأ دمـــع العين مجراهُ

أين الرشيد و قد طاف الغمام بـــه
فحين جــاوز بغـــداداً تحــــــــداهُ

ماض نعيش على أنقاضه أممــاً
و نستمد القوى من وحي ذكـراهُ

لا در در امرئ يطري أوائله فخراً
و يطرق إن ساءلته : ما هـــــــو

هي الحنيفة عين الله تكلؤها
فكلما حاولوا تشويهها شاهوا

لاهمّ قد أصبحت أهواؤنا شيـعــاً
فامنن علينا بــراع أنت ترضـاهُ

راع يعيد إلى الإسلام سيـرتــــــه
يرعى بنيه و عين الله تــرعــاهُ

شعر/ محمود غنيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..