جواد شعرك فى الميدان منطلقُ *** وبين عينيه من إصراره ألق
صهيله نغمٌ يصغى الزمان له *** ونقعه لحجاب الشمس يخترق
وسرجه كلماتٌ.. لا يخالطها *** زيف ولا يرتمى فى حضنها نزق
تشدو حوافره لحناً يهش له *** قلب التراب، وتسترخى له الطرق
جواد شعرك يجرى النور فى دمه *** وتشرئب إلى غاراته العنق
مسافرٌ والأمانى البيض لاهثة *** وراءه، وبحار الشوق تصطفق
إذا تلفت غَنّى فجر غربته *** لحن الضياء وأرخى طرفه الغسق
وسافر الليل مبهوراً وأعقبه *** فجرٌ تحفز لاستقباله الأفق
كتائب الأحرف البيضاء قادمة *** يزفها قلم، يزهو به ورق
يا عازف الحرف،ما كل الشداة شدوا*** ولا جميع القوافى ريحها عبق
كم شاعر جعل الإلحاد منهجه *** تواثبوا نحوه بالشوق واعتنقوا
ساروا وفى دربهم وحل فإن وقفوا *** غاصوا وإن حرّكوا أقدامهم زلقوا
شعر/ عبد الرحمن العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..