الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

جارة الوادي....




ياجارةَ الوادي طُربْتُ وعادَني
مايُشْبهُ الأحلامَ منْ ذِكْراكِ

مثّلتُ في الذِكْرى هواكِ وفِي الكَرى
والذِكْرياتُ صدى السنينَ الحَاكِي

ولَقدْ مَررْتُ على الرّياضِ بربْوةٍ
غنّاءَ كُنتُ حيَالهَا ألْقاكَ

ضحِكتْ إلىّ وجوهُها وعُيونها
ووجَدْتُ في أنْفاسِهَا ريّاكِ

لمْ أدْرِ ماطِيبُ العِناقِ ِعلى الهَوى
حتّى ترفّقَ ساعِدي فطَوَاكِ

وتأوّدتْ أعْطافُ بانِكِ في يدِي
واحْمرّ منْ خفْريْهِمَا خدّاكِ

ودخلْتُ في ليْليْنِ فرْعِكِ والدّجى
ولثمْتُ كالصُبْحِ المنوّرِ فاكِ

وتعطّلَتْ لُغةُ الكَلامِِ وخاطَبَتْ
عيْنيّ في لغَةِ الهَوى عيْناكِ

لا أمْسِ من عُمْرِ الزّمَانِ ولا غدٌ
جُمِعَ الزمَانُ فكانَ يومَ رضَاكِ
                                           
                                                    شعر/ احمد بك شوقي -رحمه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..