الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

طيف الحبيب

يا حادي الركب قد هاجت مآقينا
قف نحدثك،أو سرّ فحاكينا

إنّا أرقاء ضعاف القلب ينجدنا
طيف الحبيب اذا غادي روابينا

إنّا  اذا  هجع    النوامُ   باتت  لنا

في  الجسـم  مضغــة  نضــوي  فتـثنينا

قد  شاقنا  البعد،فانفـطـرت له
منــا القلـــو ب و أنكـرنا الــــمُـواسينا

وأنكر  الجسم  منّا أرض مولدنا
وعـافـت الأرواحُ  طــلّ   الرياحيـنـا

وأصبح  الحلـو في  أفواهنا مـرّا
والر ائــق الشـهـد  قـد  ذقـنـاه  غـسلـيــنا

إذا ما الليل  جنّ غني  لنا الـبدر
لحــن الفـــراق  وذكرنا المـياديـــنا

فنقطع اللـيل تحـنـانـا وتــذكـرة
فلا الصبر يجدي ،ولا السـلوان يُـثـنـيـنا

قد كبّر  الشوق  في  انحائنا ،فبدا
عجبـــــــبا ألانـــجيب صداه ملـبـينا..!!

فـُصغنا  له  الشعر  ينضح  لفظه
الماً، والمــالــح  المرّ  يــهـمـي من مآقينا

وحمّـلنا المروج لــواعـجَ الشــــوق
وحمّـلـنا الـجـبال  الصـمّ  والطينا

وحمّلنا البدور، وحمّلنا  الخما ئلْ
وحــمّـلـنـا الــمــياه،وحمّـلنا البـساتـيـنا

وحمّلـنـا نـجـوم  اللـيـل  أفـئـدة 
تـــطــو ي الفـيـافي الـبـيـد والـغـيـنــا

تدور..تـبحث  عن أحباب لنا  فـقدوا
تُسـائل عـنـهم  إنـسـا أوشياطينا..!!

لعلّ  بســمة  من  فــمّ  ضاحـــكة
أوعلّ  نظرة من حــــوراء تسلينا

فيا أنـجـم  الليل  واقـمار الدّجـي
حدّثــي عــنّا..وأذيـــعي  قـولـنـا فـيـنـا

وحدّثي أنّا علي العــــهد  لازلنا
مـقـيـمـين،مافـتـت الـبـعـد صـياصـيـنا

فصورة الأحباب دوما فــي خـواطرنا
وهمسة العشق أبدا في  قوافينا


ونسمة  الـفـجر لا تـفـتر تــغاديــنا
تــذ كـرنا الـعـهـود،تـــذكـرنا  لـيالينا


 و ايام الصِبا و ليالــي الهنا والذكـ
ــريات يخـضـبن الارض باكـيـنا

والحمام علي  الآراك منقسم:بعضً
ينوح،وبـعـضهنّ  تـراهــم مـصلينا

يطلبن عفواً ،وصفحاً ،وتكـــرمةً 
من  ذي الجــلال، وذي الاكرام واللّينا


يرجون أن  يهتك  ليل  فرقــــتنا
بـصبـح  صا دق الاصبـاح يــطـــويـنا  


فنُمسي و نصبح لا  يُؤّرِقنا  دمع  
ولا  سهد،ولا يــــقـرب نــــواحينا

..*..*..*..

طوبـي لعهد الوصال، وأيّام
اللٌّـقي،والليالي التي سلفت بوادينا


ان كان  ثمة مـا يشـرى منها
شريتها ...و جعلت الـدرّ يحيـيـنا


لكنها الاقدار لاتنفكّ  تبلونا
بفرقة الاحباب دوماً وترمينا


تخيرنا  بين البعاد  او الّلقي
حتي اذا ما اخترنا القرب تقصينا..!!


فنقطع  العمر نسعي  وكلما
التفّت ضمائرنا،واشتبكت أيادينا


رمي  بنا  البينُ في أهوال ساحقة
والـقتْ الدنيا علينا سِتْرا يُعنّينا


حتي اذا ما انقشع السترعنّا
وجدنا العمر ولّى وأحباب وفيّنا


وإذا الروح قسمين:قسم مع
ا لــــموتى ..و قسم ينظم مراثـينا


حتى اذا كان آخرالعهـد تناجينا
و ســمع الهمــس المـــداوُنا


(ان  كان قد عزّ في الدنيا اللّقاء
ففي مواقـف الحشرنلقاكم ويكفينا)


                       
                            ....نور الدين محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..