الأحد، 21 أكتوبر 2012

نسيان..صمت..الي الابد.!


الليل طويل جدا...وثقيل جدا..
لقد فعلت فيه كل ما أستطيع أن افعله في حالتي هذه..
هاتفت أختاي..قرأت طويلا..سامرت البدر من نافذة غرفتي..
سرحت بخيالي بعيدا..بعيدا..بعيدا...
ثم اذ بي بعد تلك الرحلة المضنية أفاجأ أني لم أقطع من خضم الليل سوي نصفه وحسب..!
مازالت الرحلة طويله...
وأنا مضطر الي ان اقطع ما بقي لي مع الليل وحيدا...
قد تظنون الوحدة قاسيه..
ربما..
لكن لو كان الامر ينتهي عند الوحدة فحسب لهان امرها....
لقد اعتدت علي الوحدة حتي صارت معلما بارزا من معالم شخصيتي..
اعواما عديدة مرت وانا وحيد...لهذا فالوحدة لا ترهبني،
انما ترهبني الذكريات...
ترهبني بوخزها الممض الذي ينهش قلبي..ويقتات أدمعي..
والمشكلة ان كل ما أحبه في حياتي مثير للشجن..
الشعر..البحر..السماء الصافيه..الوحده..
وحقيقة فأن الوحدة مقارنة باصطحاب الذكريات هي جنة وارفة الظلال..
وانا لا أمتلك في حياتي اكثرمن الذكريات..
لهذا فإن ساعات الليل التي اقضيها بصحبة الذكريات تغدوا  مريرة حقا.
ولو كان من حقنا ان نختار ذواتنا لاخترت أن يكون لي جناح طائر وذاكرة سمكه..!
جناحين حتي يأخذاني بعيدا جدا الي ما وراء الأفق...
وذاكرة سمك حتي لا يطبع عليها شيء الا ريثما انساه..
ان ذاكرة الأسماك فريدة بحيث لا تختزن سوي خمسة ثوان فحسب..
ثم تمحي لتستأنف السمكة حياة جديده..
يا لها من نعمه...
خمسة ثوان تساوي حياة كامله...
وياله من ترف..
اظن لو اني املك خاصية كهذه لكنت سعيدا جدا..
ولربما اضحت الحياة حينها اكثر جمالا..

      ولغدت أقل مؤنة بكثير.          
                                                 نورالدين                                                                       

هناك تعليقان (2):


ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..