فيمَ الإقـامَةُ بالـزَّوراءِ لا سَـكَـني
بِـها ولا ناقَـتـي فـيـها ولا جَمـَلي
بِـها ولا ناقَـتـي فـيـها ولا جَمـَلي
ناءٍ عن الأهـلِ صِفرُ الكـَفِّ مُنفردٌ
كالنَّصْلِ عُـرِّيَ مَثـنـاهُ عنِ الخِـلـَلِ
كالنَّصْلِ عُـرِّيَ مَثـنـاهُ عنِ الخِـلـَلِ
فـلا صديقٌ إليهِ مُشـتكَى حـَزَنـي
ولا أنيـسٌ إلـيـهِ مُـنتهـى جـَذَلـي
ولا أنيـسٌ إلـيـهِ مُـنتهـى جـَذَلـي
طـالَ اغترابيَ حـتَّى حَنّ راحـلتَي
ورَحْـلـُها وقـنـا العَسَّـالةِ الـذُبـُلِ
ورَحْـلـُها وقـنـا العَسَّـالةِ الـذُبـُلِ
وضـَجَّ من لَغَبٍ نِضوي وعَجَّ لِـما
يلقاهُ قلـبي وَلَـجَّ الـرَّكبُ فـي عَـذَلي
يلقاهُ قلـبي وَلَـجَّ الـرَّكبُ فـي عَـذَلي
أريدُ بَـسطةَ كفٍّ أستـعيـنُ بـهـا
على قضـاءِ حقـوقٍ لـلعُـلى قِـبَـلي
على قضـاءِ حقـوقٍ لـلعُـلى قِـبَـلي
والـدَّهرُ يعكِسُ آمـالي ويُقـنعُنـي
من الغنيـمـةِ بـعدَ الكَـدِّ بالـقـَـفَلِ
من الغنيـمـةِ بـعدَ الكَـدِّ بالـقـَـفَلِ
طَـردتُ سَرحَ الكَرَى عن وِرْدِ مُقلتِهِ
واللَّيلُ أغـرَى سَـوامَ النَّومِ بالمـُـقَلِ
واللَّيلُ أغـرَى سَـوامَ النَّومِ بالمـُـقَلِ
والرَّكبُ مِيلٌ على الأكوارِ من طَربٍ
صاحٍ وآخـرَ من خَمرِ الكـرى ثَمِـلِ
صاحٍ وآخـرَ من خَمرِ الكـرى ثَمِـلِ
تـنامُ عَيني وعينُ النَّجـمِ سـاهـرةٌ
وتـستَحيـلُ وصِبغُ اللـيـلِ لـم يَحُلِ
وتـستَحيـلُ وصِبغُ اللـيـلِ لـم يَحُلِ
إنّـي أُريدُ طُروقَ الحـيِّ من إضَـمٍ
وقـد حَمَتهُ رُمـاةٌ مـن بَـنـي ثُعـَلِ
وقـد حَمَتهُ رُمـاةٌ مـن بَـنـي ثُعـَلِ
فَـسِرْ بِنا في ذِمامِ الليلِ مُـهتـديـاً
بنـفحَةِ الطِّيبِ تَـهديـنا إلى الحِـلـَلِ
بنـفحَةِ الطِّيبِ تَـهديـنا إلى الحِـلـَلِ
لعـلَّ إلمامـةً بالـجزعِ ثـانـيـةً
يَدِبُّ مـنها نسـيمُ البُـرءِ فـي عِلَـلي
يَدِبُّ مـنها نسـيمُ البُـرءِ فـي عِلَـلي
لا أكـرهُ الطَّعنةَ النَّـجلاءَ قد شُفِعَتْ
بـرشفـةٍ مـن زُلالِ الأعـينِ النُّجـلِ
بـرشفـةٍ مـن زُلالِ الأعـينِ النُّجـلِ
ولا أهابُ الصِّفاحَ البيضَ تُسـعدُنـي
بـاللَّمحِ من خَلَلِ الأسـتارِ فـي الكِلَـلِ
بـاللَّمحِ من خَلَلِ الأسـتارِ فـي الكِلَـلِ
ولا أُخــلُّ بغـزلانٍ أُغـازلُـهــا
ولـو دَهَتني أُسـودُ الغـابِ بالغيـَلِ
ولـو دَهَتني أُسـودُ الغـابِ بالغيـَلِ
حُبُّ السَّلامـةِ يَثـني هـمَّ صـاحبِـه
عنِ المعالي ويُغري المرءَ بالكَسـَلِ
عنِ المعالي ويُغري المرءَ بالكَسـَلِ
فإنْ جَـنَحـتَ إلـيهِ فاتَّـخـذْ نَفَـقـاً
في الأرضِ أو سُلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ
في الأرضِ أو سُلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ
ودَعْ غِـمارَ العـُلى للمُقدِمـينَ علـى
رُكوبِـهـا واقتَنـعْ منهـنَّ بالبَلـَلِ
رُكوبِـهـا واقتَنـعْ منهـنَّ بالبَلـَلِ
يَرضى الذَّليلُ بخـفضِ العيشِ يَخفـضُهُ
والعِزُّ عـندَ رَسـيمِ الأينـُقِ الذُّلـُلِ
والعِزُّ عـندَ رَسـيمِ الأينـُقِ الذُّلـُلِ
فادرأْ بهـا في نُحـورِ البـيدِ جافـلـةً
مُعارضاتٍ مثـاني اللُّـجـمِ بِالجُدُلِ
مُعارضاتٍ مثـاني اللُّـجـمِ بِالجُدُلِ
إنَّ العُـلى حدَّثتنْـي وهـيَ صـادقـةٌ
فيما تُحـدِّثُ أنَّ إلعـِزَّ في النـُّقَـلِ
فيما تُحـدِّثُ أنَّ إلعـِزَّ في النـُّقَـلِ
لو أنَّ في شـرفِ المـأوى بُـلوغَ مُنىً
لم تبرحِ الشَّمسُ يومـاً دارةَ الحَمَـلِ
لم تبرحِ الشَّمسُ يومـاً دارةَ الحَمَـلِ
أهبتُ بالحـظِّ لو ناديـتُ مُسـتـمعـاً
والحظُّ عنّـيَ بالجُهّـَالِ في شُـغـلِ
والحظُّ عنّـيَ بالجُهّـَالِ في شُـغـلِ
لـعـلّـَهُ إنْ بـدا فضـلي ونقصُهُـمُ
لِعيـنهِ نـامَ عنـهمْ أو تنـبـَّهَ لـي
لِعيـنهِ نـامَ عنـهمْ أو تنـبـَّهَ لـي
أُعـلِّـلُ النَّفسَ بـالآمـالِ أرقُبُـهـا
ما أضيقَ العيشَ لولا فَسـحةُ الأمـلِ
ما أضيقَ العيشَ لولا فَسـحةُ الأمـلِ
لم أرضَ بالعـيشِ والأيـامُ مقبـلـةٌ
فكيفَ أرضى وقد ولَّتْ علـى عَجَـلِ
فكيفَ أرضى وقد ولَّتْ علـى عَجَـلِ
غـالىَ بـنـفسيَ عِرفـاني بقيمـتِها
فصُنْتُها عن رخـيصِ الـقَدرِ مُبـتذَلِ
فصُنْتُها عن رخـيصِ الـقَدرِ مُبـتذَلِ
وعـادةُ النَّصْلِ أن يَـزهـو بجـوهرِهِ
وليسَ يعـمـلُ إلا في يَـديْ بَطـَلِ
وليسَ يعـمـلُ إلا في يَـديْ بَطـَلِ
مـا كنتُ أوثِرُ أنْ يمـتـدَّ بي زَمنـي
حتَّـى أرى دولـةَ الأوغادِ والسـِّفلِ
حتَّـى أرى دولـةَ الأوغادِ والسـِّفلِ
تَقَدَّمَتْـني أنـاسٌ كــانَ شَـؤهُـمُ
وراءَ خـطويَ إذْ أمشي على مَـهَلِ
وراءَ خـطويَ إذْ أمشي على مَـهَلِ
هذا جـزاءُ امـرئٍ أقرانُـهُ دَرَجـوا
مـن قبلهِ فتمنَّى فُسـحـةَ الأجـلِ
مـن قبلهِ فتمنَّى فُسـحـةَ الأجـلِ
وإنْ عـلانيَ مَنْ دوني فـلا عـجـبٌ
لي أُسـوةٌ بانحطاطِ الشمسِ عن زُحلِ
لي أُسـوةٌ بانحطاطِ الشمسِ عن زُحلِ
فـاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَـجـرٍ
في حـادثِ الدَّهرِ ما يُغني عن الحيَلِ
في حـادثِ الدَّهرِ ما يُغني عن الحيَلِ
أعـدَى عَـدوِّكَ أدنى منْ وثَـقتَ بـهِ
فـحاذِرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَـلِ
فـحاذِرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَـلِ
فإنَّـمـا رجـلُ الدُّنـيـا وواحـدُها
مـَنْ لا يُعوِّلُ فـي الدُّنيا على رَجُـلِ
مـَنْ لا يُعوِّلُ فـي الدُّنيا على رَجُـلِ
وحُسـنُ ظنـِّكَ بـالأيـامِ مَـعْجِـزةٌ
فـظُنَّ شرّاً وكُنْ منها عـلى وَجـَلِ
فـظُنَّ شرّاً وكُنْ منها عـلى وَجـَلِ
غـاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ
مـسافةُ الخُلْفِ بينَ القَـولِ والعمـلِ
مـسافةُ الخُلْفِ بينَ القَـولِ والعمـلِ
وشـانَ صِدْقَـكَ بيـنَ الناسِ كذبُهـُمُ
وهـلْ يُطابَـقُ مُعـوَجٌّ بمُـعتـدلِ
وهـلْ يُطابَـقُ مُعـوَجٌّ بمُـعتـدلِ
يـا وارِداً سُـؤرَ عيشٍ كـلُّـهُ كّـدّرٌ
أنفقتَ صَفـوَكَ فـي أيامِـكَ الأولِ
أنفقتَ صَفـوَكَ فـي أيامِـكَ الأولِ
فيـمَ اقـتحامُكَ لُـجَّ البحـرِ تركبـُهُ
وأنتَ تكـفيكَ مـنهُ مُصّـَةُ الوَشـَلِ
وأنتَ تكـفيكَ مـنهُ مُصّـَةُ الوَشـَلِ
مُـلكُ القناعةِ لا يُخـشى عليـه ولا
يحـتاجُ فـيه إلى الأنصارِ والخَـوَلِ
يحـتاجُ فـيه إلى الأنصارِ والخَـوَلِ
تـرجو البقاءَ بدارٍ لا ثبـاتَ لـهـا
فـهلْ سـمـعتَ بـظلٍّ غـيرِ مُنتقلِ
فـهلْ سـمـعتَ بـظلٍّ غـيرِ مُنتقلِ
ويـا خـبيراً عـلى الأسـرارِ مُطَّلعاً
أُصمتْ ففي الصَّمتِ منجاةٌ مـن الزَّلّلِ
أُصمتْ ففي الصَّمتِ منجاةٌ مـن الزَّلّلِ
قـد رشَّـحوكَ لأمـرٍ إنْ فـطِنتَ لهُ
فـاربأْ بنفسِكَ أنْ تَرعى مـعَ الهَـمَلِ
_ _ _
القصيدة للقاضي الجرجاني
رحمه الله تعالي
فـاربأْ بنفسِكَ أنْ تَرعى مـعَ الهَـمَلِ
_ _ _
القصيدة للقاضي الجرجاني
رحمه الله تعالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..