الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

ملاك الاحلام....


      ( إلي أفضل إنسان عرفته في حياتي كلها....، أهدي هذه الكلمات)

كم أشتاق إليه...
كم أشتاق لرؤيته ولو من بعيد..
كم أشتاق له،ولقلبه الجديد..
ما كان يحسن يعصي الله،ما كان يعرف غير الله،ما عشق يوما سوي الله.
مازالت الذكري -بعد كل هذه السنين-تصور طيفه لعيني وهو متوجه صوب محرابه سحرا،يرتدي ثيابه البيضاء،يلفه ظلام الليل،وتحييه نسمة الفجر،قلبه ممتليء بالطمأنينة والحبور،لأنه كان ممتلىء بالله..ونور الله.
كن  يري كأن الدنيا كلها ملكه،وكان نور الله في قلبه وأمام عينيه ينير له الطريق،فلا يبصر بغير نوره،ولا يلتفت لغير سبيله.
كان جلّ ههمه واهتمامه الله..والدار الآخره
كان ملاكا في صورة بشر..وطيفا راقيا في ثياب إنسان
حقا لقد عاش أجمل أيام حياته في تلك الفتره...
الطهر والبراءة والصفاء والنقاء لو تمثلت في صورة بشر لما كانت إلا هو.
كنت كلما رأيته تملكني إحساس غريب من الراحة والهدوء والإطمئنان والسعادة والبشر والحبور.....
إيه يا حبيبي،لماذا ذهبت وتركتني وحيدا مفردا؟
لماذا لم تأخذني معك؟
لماذا خلفتني وحيدا بائسا يكاد يتلفني الشوق،ويقتلني الحنين...لماذا؟
لماذا ذهبت بعيدا؟
لماذا رحلت؟
لماذا تركتني؟
لم لم تأخذني معك؟
عد..إني مشتاق إليك
عد..أني محتاج إليك...
بالله عليك عد..
مدّ لي يديك..خذني إليك..ضمني..هزني..
إصرخ بي..إفتح لي يديك وصدرك لأبكي عليه....
أريد أن أبكي..أريد أن أصرخ..أريد أن أخلع هذه القيود التي أرسفتني..وأحطم هذه الأغلال التي قيدتني...
صدقني..أنا لست أريد هذه الحياة التي تزيدني كل يوم بعدا عن الله..وعنك،خذها..لا أحتاج إليها..فهي لا تعني عندي شيئا...
لقد تعبت من الذنوب والآثام والهموم والغموم وأريد أن أرتاح..
أنا حقا أشتاق إلي الراحة..إلي السكينه..إلي الهدوء..إلي الأيام الخوالي..
أنا حقا أشتاق إلي النقاء..والصفاء..والسماء..
ياالله لكم أشتاق إلي السماء..
السماء؟!!
السماء؟!!.....
لكن مالي أنا وهذا الكلام.خلّ عني السماء..وأحاديث السماء،
فما هي لي،ولا لأمثالي..
السماء لآل الله..لأحباب الله..السماء لك ولأمثالك.
أنا مالي حقّ فيها..
مالي يدّ أرجّيها..
لكن لعلك أنت تشفع لي عند رحمان السماء..
بحرمة الأيام الخوالي هلا فعلت؟هلا ارتقيت،وناجيت؟
ناجيت الله عني..عن صديق دربك..عن  رفيق روحك..عن نفسك؟؟
لكم أحسدك..
تملك الدنيا كلها بين يديك..لا تحمل هما..لا تخاف ذنبا..لا يعنيك ما أخذت منك الدنيا ولا ما أعطت...
ياليتني كنت مثلك..ياليتني ما تركتك..حقا هذه غلطة عمري..أني تركتك تذهب بعيدا عني...
ولكن لي عتب عليك..فأنت لم تقل لي إنك ذاهب..
لم تخبرني إنك ستتركني وتمضي..
لكن يا لغبائي..كان يجب أن أدرك أنك علي وشك الرحيل....
كانت ملامحك تقول هذا..إرتجافة شفتيك..إختلاجة عينيك..كلها كانت تنبيء عن هذا....
هل تذكر كم كنت أحبك..وأجلّك؟..
لقد كنت مثلي الأعلي الذي تعلمت منه الكثير والكثير..
الحب،والحنان،والطيبه،والرحمه،والرأفه،وكل معني جميل في هذه الحياة،إنما تعلمته علي يديك الحانيتين....
لكن أتعرف..أنا غاضب منك....!!!
لماذا لم تأت لتراني؟..
لماذا لم تزرني؟..
أنسيتني؟..
لا،بل أنت غاضب مني..،أليس كذلك؟؟؟
بلي،أنا أعلم أن الأمر كذلك..
ولكني –للأسف- عاجز عن فعل أي شيء..
وغير قادر علي تغير أي شيء..
صدقني..أنا في حاجة إليك..في أمسّ الحاجة لرؤيتك..
لزيارتك..للكلام معك..
سأنتظرك..
لست أدري هل ستلبي ندائاتي أم لا؟
ولكني أتمني أن تفعل،وإن لم تفعل فلا أستطيع أن ألومك،فقط  إن حدث لي شيء..فاذكر أني كنت مشتاقا إليك..كنت أتمني رؤيتك،لذا فبالله عليك تعالي..أنا محتاج إليك..
تعالي ساعدني علي الرجوع كما كنت..
أنت الآن أملي الأخير-بعد الله-فلا تخيب رجائي..
سأنتظرك..مهما تأخرت..
لن يغمض لي جفن حتي تأتي..
وحتي أكحل عينيىّ برؤيتك...
سأنتظرك مهما حدث......
فلا تتأخر
أرجوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..