الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

يا فؤادي.....

 يا فؤادي
حتي متي هذا التجني؟!
أوما يئست من التمني؟
أبعد عمر مرير...
وأحداث جسام..
أراك  تغني؟!!
 ********
أوما  تري  قد شاب رأسي
ووهن العظم مني....
والروح شارفت الرحيل...
والموت يبحث عني.
والمنايا...
لفرط همي
صارت تحدث
عن فلان...
عن فلان...
عـــــنـــــــى...!!!
************
أتذكر أيامنا التليدة ؟؟؟
هناك في الأرض البعيدة
أرض الخيال..
حيث الأمانيّ السعيدة
تكبر كالرجال
وأري بعيني خيال حبيبتي
إن دنا يتهادي...
أو آذن فجرا بارتحال
********
وجهها الملائكي
كان ينضح
  بالجلال..

شعرها اللامع..
 يرقص  كالظلال.
عطرها السحري ينساب
في ربوع الأرض
يمنة وشمال..
يرتوي منه السحاب..
وترتوي منه الهضاب..
وترتوي منه أسراب الوعال
*************
يومها كنت تغني
وكنت انا باسم السنّ.
وفجأة-هناك في الأرض البعيدة...
أرض الخيال-
دنت الصعاب...
وتوغلت بين الشعاب..
ونشرت في ربوع الأرض..
أوحال  الخراب.
ورأيت الأمانيّ التي كانت سعيدة
تغدوا حزينه...!!
ورأيتها تُغتال....
في زمن الشباب..!!!
****************
وقتها لملمت جرحي
كفنته بين الثياب..
جمّعت أشلاء روحي
وسدتها فوق التراب....
هرولت   أجري   مسرعا....
بين   الهضاب.
حيث حبيبتي الغراء
تقطن  في القباب.
وكحلم مرير قاس...
وجدت القصر....
يندبه الخراب.!!
    *************
ومضيت أبحث –في لهفة-
بمدمع وثاب
كظمآن يطارد في القفار سراب.
تحت   كل   حجر...
وراء   كل   سارية...
خلف   التلال
بحثت..
حيث وجدتها
وبين طيّات قلبها الحاني...
-ويا لهول ما رأيت-
غفت الحراب..!!
صحت كالـمــجنون
ناديتها....
هززتها...
 صرخت فيها...
قبلتها!!
لكن....
 لا نظرة.....
لا ابتسامة....
لا التفاتة.......
لا جواب.
وكالــــــــمسحور...
وضأتها بدموع عيني..
غسلتها  بدمي...
واريتها في اضلعي
حيث هناك..
بينهما انتساب.
***********
من يومها والقلب ذاب...
وبالمدامع  والأحزان قد آبزكلمــا جالست نفسي
 رديف الذكريات
راعني من بين هاتيك الهضاب..
تنعاب الغراب .  

**********

هذي حياتي يا فؤادي
قد مضت
..ما بقي مني الكثير..
والغني قد مات ..
ما عاد يُسليني الرفات..!!

قد مات يوم موت حبيبتي

كل الحداة.
..*..*..
                                    
                                          نورالدين محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


ما رأيك فيما قرأت...؟؟؟؟؟...(((أضف تعليق)))..